لا أعيش من التمثيل و سأكون حاضرا في رمضان بمسلسلين

لا أعيش من التمثيل و سأكون حاضرا في رمضان بمسلسلين

كشف الممثل نواري راجعي بأنه سيلتقي بجمهوره مجددا على شاشة رمضان المقبل من خلال دوره في سيت كوم "حالة بحالة" لمحمد شوشان و كذا دوره في مسلسل "حومة فيكسيون" لعمار محسن، كما سيقوم بجولة فنية لعرض مسرحية "نورمال"مع مسرح التاج لبرج بوعريريج عبر عدة مسارح بربوع الوطن في سهرات الشهر الفضيل. الممثل ، أوضح في اتصال بالنصر بأنه و لحد الآن لم يعرض عليه أي عمل درامي أو تراجيدي تاريخي أو اجتماعي و يخشى التمرد على القالب الكوميدي الذي وضع فيه منذ بداياته على المسرح. و أوعز ذلك إلى شخصيته المرحة و تمتعه بروح الدعابة في حياته اليومية مع أفراد أسرته و أصدقائه ، فلا يشعر بأنه يمثل إذا أسند له دورا كوميديا في مسرحية أو مسلسل تليفزيوني أو فيلم سينمائي، إذ يعيشه ـ كما قال ـ لحد الانصهار، لكنه لا يخلط بين مواقف الجد و الهزل في بيته و عمله.
حجم صغير و موهبة كبيرة
نواري الذي يبلغ 40 عاما من عمره ،لا يتجاوز طول قامته مترا واحدا و 10 سنتيمترات و هو متزوج و أب لطفلة صغيرة اسمها فرح، يعتبرها قرة عينه و كل ما يملك في هذه الدنيا. و أكد لنا بأنه لا يمارس التمثيل كمصدر رزق له و لأسرته فهو موظف في قطاع الشبيبة و الرياضة، مشددا بأن قامته القصيرة لا تجعله يشعر بأي نقص أو إحباط أو إعاقة و لا تعرقله في ممارسة حياته اليومية أو الفنية بشكل طبيعي و عادي و يعتبر نفسه محظوظا لأنه أب لطفلة رائعة و إنسان و فنان مبدع و محبوب من طرف كافة المحيطين به و يحمد الله على كل ما أنعم عليه به خاصة خفة الدم و التفاؤل ، والاختلاف الحقيقي بينه و بين الكثيرين ـ كما قال ـ ليس في حجم الجسم بل في حجم الموهبة و القدرة على العطاء.
ابن برج بو عريريج الذي دخل الساحة الفنية من بوابة أبي الفنون في سنة 1989، انضم في البداية إلى تعاونية مسرح الحوار ثم إلى مسرح التاج بمسقط رأسه و قد تألق في المسرح الأخير من خلال أعمال موجهة للأطفال و أخرى للكبار خاصة عندما تقمص شخصية "جحا" التي جعلته يفوز بجائزة أحسن ممثل بمهرجان المسرح بسوسة بتونس في سنة 2008. و العامل المشترك بين كافة أعماله في المسرح و التليفزيون و السينما هو التشبث بالفكاهة و خفة الدم مع توجيه رسائل تربوية و انسانية سامية للمجتمع. يفتخر بإسناد مهمة تنشيط الطبعة الماضية من فعاليات أيام الفكاهة و الضحك ببرج بوعريريج له و يتمنى أن تتكرر هذه التجربة التي نالت استحسانه.
شرح محدثنا بأنه مدين للممثل لخضر بو خرص، فهو أول من قدمه كوجه تليفزيوني عندما أسند له دورا في سلسلته "تيليكوموند"في 2001 .و كانت بداية انطلاقه في عالم المسلسلات الاجتماعية الكوميدية حيث شارك في العديد منها من بينها "جحا"مع حكيم دكار و "عيش تشوف"لعبد الحميد آكتوف و "ناس ملاح سيتي"لجعفر قاسم و فاز بدور البطولة في رمضان 2010 من خلال مسلسل "زواج ليلة تدبيرو عام"لحاج رحيم فتألق رفقة الممثلة عتيقة طوبال.و أضاف بأنه شارك أيضا في أفلام على غرار "بابور دزاير "و فيلم آخر حول معاناة المغتربين لمحمود زموري. و أسر إلينا بأنه لم يدرس التمثيل بل يعتمد على موهبة يصقلها بالمطالعة و الاجتهاد و الخبرة و بأنه يفضل المسرح على التليفزيون و السينما لأنه يحتك بالجمهور على المباشر.و عن مشاريعه ،قال بأن معظمها مسرحية بدءا بتقديم عروض وطنية لمسرحية "نورمال"في رمضان المقبل و تيلي فيلم للمخرج عمر
شوشان .
و يتمنى من جهة أخرى أن يحقق النجاح المنشود على شاشة رمضان المقبل من خلال مشاركته في سيت كوم "حالة بحالة"لعمر شوشان من بطولة حميد عاشوري و فريدة كريم و مصطفى عزازقة...حيث يتقمص دور لص. و مسلسل "حومة فيكسيون"لعمار محسن الذي يتضمن 30 حلقة من بطولة شافية بو ذراع و نوال زعتر و علاوة زرماني.